فصل: من لطائف وفوائد المفسرين:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



قال أبُو حَيَّان: فلو كان بدل {يَنْزعُ} نازعًا تعيَّن الأوَّلُ؛ لأنه إذ ذاك لو جُوِّز الثَّاني لكان وصفًا جرى على غير مَنْ هو له، فكان يجب إبراز الضَّمير، وذلك على مذهب البَصْرِيِّينَ.
قال شهابُ الدِّين: يعني أنَّهُ يفرَّق بين الاسم والفعل، إذا جَرَيَا على غير ما هُمَا لضهُ في المَعْنَى، فإن كَانَ اسْمًا كان مذهب البَصْريِّينَ ما ذكر، وإنْ كان فعلًا لم يَحْتَجْ إلى ذلك، وقد تقدَّم الكلامُ على هذه المَسْألةِ، وأنَّ ابن مالكٍ سَوَّى بينهما، وأنَّ مكيًّا له فيها كلامٌ مُشْكلٌ.
وجيء بِلَفْظِ {يَنْزعُ} مضارعًا على أنَّهُ حكاية حال كأنَّها قد وقعت وانقضت.
والنَّزْعُ: الجَذْبُ للشَّيءِ بقوَّة عن مقرِّه، ومنه: {تَنزِعُ الناس كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ} [القمر: 20].
ومنه نَزْع القوس وتستعمل في الأعراض، ومنه نَزْعُ العداوةِ والمحَبَّةِ من القَلْبِ، ونُزع فلان كذا سُلبَه، ومنه {والنازعات غَرْقًا} [النازعات: 1] لأنَّها تَقْلَعُ أرواح الكَفَرَة بِشِدَّةِ، ومنه المُنَازَعَةُ وهي المخاصمة.
والنَّزْعُ عن الشَّيْء كفٌّ عنه، والنَّزْعُ: الاشتياقُ الشَّدِيدُ، ومنه نَزَع إلى وَطَنِهِ ونَزَع إلى مذهب كذا نَزْعَةً، وأنْزَعَ القَوْمُ: نَزعَتْ إبلهم إلى مواطنها، ورجل أنْزَعُ أي: الَ شعرُه، والنَّزْعَتَانِ بياض يكتنف النَّاصِيَة، والنَّزْعة أيضًا الموضع من رأس الأنْزَع، ولا يُقَالُ: امرأةٌ نَزْعَاءُ إذا كان بها ذلك، بل يُقَالُ لها: زَعْرَاءُ، وبئر نَزُوع: أي قَرِيبَةٌ القَعْرِ لأنَّهَا يُنزع منها باليدِ.
قوله: {إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ}
وهو تأكيد للضَّميرِ المتَّصل ليسوَّغَ العطف عليه، كذا عبارة بعضهم.
قال الوَاحِدِيُّ: أعاد الكِنايَةَ ليحسن العَطْفَ كقوله: [{اسكن أَنْتَ وَزَوْجُكَ الجنة} [البقرة: 35].
قال شهابُ الدِّين: ولا حاجةَ إلى التَّأكِيدِ في مثل هذه الصُّورَةِ] لِصِحَّةِ العَطْفِ إذ الفَاصِلُ هنا موجود، وهو كاف في صحة العطف، فليس نظير {اسكن أَنْتَ وَزَوْجُكَ الجنة} وقد تقدَّم بحثٌ في {سْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ}، وهو أنَّهُ ليس من بابِ العَطْفِ على الضَّمير لمانع ذُكِرَ ثَمَّ.
و{قبيلُه} المشهور قراءته بالرَّفْعِ نسقًا على الضَّميرِ المُسْتَتِر، ويجوز أن يكون نَسَقًا على اسم إنَّ على الموضع عند مَنْ يجيز ذلك، ولاسيما عند مَنْ يَقُولُ: يجوزُ ذلك بعد الخَبَر بإجْمَاع.
ويجوز أنْ يكون مُبْتَدأ محذوفَ الخبر فتحصَّل في رفعه ثلاثةُ أوجهٍ.
وقرأ اليزِيدِيُّ {وقبيلَه} نصبًا، وفيها تخريجان.
أحدهما: أنَّهُ منصوبٌ نَسَقًا على اسم {إنّ} لفظًا إن قلنا: إنَّ الضَّميرَ عائد على {الشّيْطَان}، وهو الظَّاهِرُ.
والثاني: أنَّهُ مفعولٌ معه أي: يَرَاكم مُصَاحبًا لقبيله.
والضَّميرُ في {إنَّهُ} فيه وجهان:
الظَّاهر منهما كما تقدَّم أنه للشَّيطان.
والثاني: إن يكون ضمير الشَّأن، وبه قال الزَّمَخْشَرِيُّ، ولا حاجة تدعو إلى ذلك.
والقَبِيلُ: الجَمَاعَةُ يكونُونَ من ثلاثةٍ فصاعدًا من جماعة شتَّى، قاله أبو عبيد وجمعه قبل، والقبيلةُ: الجماعة من أبٍ واحد، فليست القبيلةُ تَأنِيثُ القَبيلِ لهذه المُغَايَرَةِ.
وقال ابْنُ قُتَيْبة: قبيله: أصحابه وجنده، وقال: {هو وقَبِيلُهُ} أي هو ومن خلق من قبله.
قال القُرْطُبِيُّ: قبيله: جُنَودُهَ.
وقال مُجَاهِدٌ: يعني الجنَّ والشَّيَاطِينَ.
وقال ابْنُ زَيْد: نسله، وقيل: خيله.
قوله: {مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ} {مِنْ} لابتداء غاية الرؤية و{حَيْثُ} ظرف لمكان انتفاء الرُّؤيَةِ، و{لا تَرَوْنَهُم} في محلِّ خفض بإضافة الظَّرْفِ إليه، هذا هو الظَّاهِرُ في أعراب هذه الآية.
ونقل عن أبي إسْحَاقَ كلام مُشْكل، نذكره لئِلاَّ يتوهّم صِحَّتَهُ من رآه.
قال أبو إسحاق: ما بعد حَيُْ صلة لها؛ وليست بمضافة إليه.
قال الفَارِسيُّ: هذا غير مستقيم، ولا يصحُّ أن يكون ما بعد {حيث} صلة لها؛ لأنَّهُ إذا كان صلة لها؛ وجب أن يكون للموصولة فيه ذكرن كما أن سائر صلاة الموصُولِ ذِكْرًا للموصول، فَخُلُوُّ الجملة التي بعد {حَيْثُ} من ضمير يَعُودُ على حيثُ دليل على أنَّهَا ليست صلة لـ {حيث}، وإذا لم تكن صلة؛ كانت مضافَةً.
فإن قيل: نقدِّر العائد في هذا كما نُقَدِّرُ العائد في المَوْصُولات، فإذا قلت: رأيتك حيث زيدٌ قائمٌ كان التَّقْدِيرُ: حيث ائمه ولو قلت: رأيتُكَ حيثُ قَامَ زَيْدٌ كان التقدير: حيث قام زيد فيه، ثم استعَ في الحرف فحذف، واتَّصل الضَّمِيرُ فحذف، كما يحذف في قولك: زيدٌ الذي ضربت أي الذي ضربته.
فالجواب: لو أُريد ذلك لجاز استعمال هذا الأصل فتركهم لهذا الاستعمال دليل على أنَّهُ ليس أصلًا له.
قال شهابُ الدِّين: أما أبُو إسحاق لم يعتقد كونها موصولة بمعنى الَّذِي، لا يقول بذلك أحَدٌ، وإنَّمَا يَزْعُمُ أنَّهَا ليست مضافة للجملة بعدها، فصارت كالصِّلَةِ لها أي: كالزِّيَادَةِ، وهو كلام مُتَهَافِتٌ، فالرَّدُ عليه من هذه الحَيْثِيَّةِ لا من حيْثية اعتقاده لكونها مَوْصُولةً.
ويحتمل أن يكون مراده أنَّ الجملةَ لمَّا كانت من تمَامِ معناها بمعنى أنَّهَأ مفتقرةٌ إليها كافْتِقَار الموصول لِصِلَتِهِ أطلق عليها هذه العبارة.
ويَدُلُّ على ذلك أنّ مكّيًا ذكر في علة بنائها فقال: ولأنَّ ما بعدها من تَمَامِهَا كالصِّلَةَ والموصول إلا أنَّهُ يرى أنَّهَا مضافة لما بعدها.
وقرئ {مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُ} بالإفراد، وذلك يحتمل وجهين:
أحدهما: أن يكون الضَّمِيرُ عَائِدًا على الشَّيْطَانِ وَحْدُهُ دون قبيله لأنه هو رأسهم، وهم تَبَعٌ له، ولأنَّهُ المَنْهِيُّ عند أوَّلَ الكلامِ.
والثاني: أن يَعُودَ عليه وعلى قبيله، ووحَّد الضَّمير إجراءً له مجرى اسم الإشارة في قوله تعالى: {عَوَانٌ بَيْنَ ذلك} [البقرة: 68].
ونظير هذه القراءة قول رُؤبَةَ: [الرجز]
فِيهَا خُطُوطٌ مِنْ سَوَادٍ وَبَلقْ ** كأنَّهُ فِي الجِلْدِ تَوْلِيعُ البَهقْ

وقد تقدَّم هذا البَيْتُ بحكايته معه في البقرةِ.
قوله: {إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ}.
يحتمل أنْ يكون جعل بمعنى صَيَّر، أي: صيَّرنَا الشَّياطين أولياء.
وقال الزَّهْرَاويُّ جعل هنا بمعنى وصف وهذا لا يعرف في جعل وكأنه فرارًا من إسناد جَعْلِ الشياطين أولياء لغير المؤمنين إلى اللَّهِ تعالى وكأنَّها نزعة اعتزاليَّة.
و{للَّذِينَ} متعلِّقةٌ بـ {أولياء}؛ لأنه في معنى الفعل، ويجوزُ أن يتعلَّقَ بمحذوفٍ؛ لأنَّه صفة لـ {أولياء}. اهـ. باختصار.

.من لطائف وفوائد المفسرين:

.من لطائف القشيري في الآية:

قال عليه الرحمة:
قوله جلّ ذكره: {يَا بَنِى ءَادَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا}.
من أصغى إلى وساوس نفسه بأسماع الهوى وجد الشكَّ بين وسواس الشيطان وهاجس النَّفْس، ويتناصر الوسواس والهاجس وتصير خواطرُ وزواجرُ العلم مغمورةً مقهورةً- فعن قريبٍ تشمل تلك الهواجس والوساوس صاحبها، وينخرط في سلك موافقة الهوى فيسقط في مهواة الزلة، فإذا لم يحصل تداركٌ بوشيك التوبة صارت الحالةُ قسوةً في القلب، وإذا قسا القلبُ فارقته الحياة وتمَّ له البلاء.
قوله جلّ ذكره: {إِنَّهُ يَرَاكُمْ هَوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ}.
لا يحصل للعبد احتراس من رؤية الشيطان إياه وهو عنه غائب إلا برؤية العبد للحق سبحانه بقلبه، فيستغيث إليه من كيده، فيُدْخِلْه سبحانه في كنف عنايته فيجد الخلاص من مكر الشيطان. اهـ.

.من فوائد الشوكاني في الآيتين:

قال رحمه الله:
{يَا بَنِي آَدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآَتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (26) يَا بَنِي آَدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآَتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (27)}
عبّر سبحانه بالإنزال عن الخلق، أي خلقنا لكم لباسًا يواري سوآتكم التي أظهرها إبليس من أبويكم، والسوأة العورة كما سلف، والكلام في قدرها وما يجب ستره منها مبين في كتب الفروع.
قوله: {وَرِيشًا} قرأ الحسن وعاصم، من رواية المفضل الضبي، وأبو عمرو، من رواية الحسن بن عليّ الجعفي {ورياشًا} وقرأ الباقون {وريشًا} والرياش جمع ريش: وهو اللباس.
قال الفراء: ريش ورياش كما يقال لبس ولباس، وريش الطائر ما ستره الله به.
وقيل المراد بالريش هنا: الخصب ورفاهية العيش.
قال القرطبي: والذي عليه أكثر أهل اللغة: أن الريش ما ستر من لباس أو معيشة.
وحكى أبو حاتم عن أبي عبيدة: وهبت له دابة وريشها، أي وما عليها من اللباس.
وقيل: المراد بالريش هنا لباس الزينة لذكره بعد قوله: {قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا} وعطفه عليه.
قوله: {وَلِبَاسُ التقوى} قرأ أهل المدينة وابن عامر والكسائي بنصب لباس.
وقرأ الباقون بالرفع؛ فالنصب على أنه معطوف على لباس الأوّل، والرفع على أنه مبتدأ، وجملة {ذلك خَيْرٌ} خبره، والمراد بلباس التقوى: لباس الورع، واتقاء معاصي الله، وهو الورع نفسه والخشية من الله، فذلك خير لباس وأجمل زينة.
وقيل: لباس التقوى الحياء.
وقيل: العمل الصالح، وقيل: هو لباس الصوف والخشن من الثياب لما فيه من التواضع لله.
وقيل: هو الدرع والمغفر الذي يلبسه من يجاهد في سبيل الله، والأوّل أولى.
وهو يصدق على كل ما فيه تقوى لله فيندرج تحته جميع ما ذكر من الأقوال، ومثل هذه الاستعارة كثيرة الوقوع في كلام العرب، ومنه:
إذ المرء لم يلبس ثيابًا من التقى ** تقلب عريانًا وإن كان كاسيا

ومثله:
تغطّ بأثواب السخاء فإنني ** أرى كل عيب والسخاء غطاؤه

والإشارة بقوله: {ذلك} إلى لباس التقوى، أي هو خير لباس، وقرأ الأعمش: {وَلِبَاسُ التقوى خَيْرٌ} والإشارة بقوله: {ذلك مِنْ آيات الله} إلى الإنزال المدلول عليه بأنزلنا، أي ذلك الإنزال من آيات الله الدالة على أن له خالقًا.
ثم كرّر الله سبحانه النداء لبني آدم تحذيرًا لهم من الشيطان، فقال: {يابنى آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشيطان} أي لا يوقعنكم في الفتنة، فالنهي وإن كان للشيطان، فهو في الحقيقة لبني آدم بأن لا يفتتنوا بفتنته ويتأثروا لذلك، والكاف في {كَمَا أَخْرَجَ} نعت مصدر محذوف، أي لا يفتننكم فتنة مثل إخراج أبويكم من الجنة، وجملة: {يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا} في محل نصب على الحال، وقد تقدّم تفسيره، واللام في {لِيُرِيَهُمَا سوآتهِما} لام كي، أي لكي يريهما، وقد تقدّم تفسيره أيضًا.
قوله: {إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ} هذه الجملة تعليل لما قبلها، مع ما تتضمنه من المبالغة في تحذريهم منه، لأن من كان بهذه المثابة يرى بني آدم من حيث لا يرونه، كان عظيم الكيد، وكان حقيقًا بأن يحترس منه أبلغ احتراس {وَقَبِيلُهُ} أعوانه من الشياطين وجنوده.
وقد استدل جماعة من أهل العلم بهذه الآية على أن رؤية الشياطين غير ممكنة، وليس في الآية ما يدل على ذلك، وغاية ما فيها أنه يرانا من حيث لا نراه، وليس فيها أنا لا نراه أبدًا، فإن انتفاء الرؤية منا له في وقت رؤيته لنا لا يستلزم انتفاءها مطلقًا، ثم أخبر الله سبحانه بأنه جعل الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون من عباده وهم الكفار.
وقد أخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وأبو الشيخ، عن مجاهد، في قوله: {يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسًا يواري سوآتكم} قال: كان ناس من العرب يطوفون بالبيت عراة، وفي قوله: {وَرِيشًا} قال: المال.
وأخرج ابن جرير، عن عروة بن الزبير، في قوله: {لِبَاسًا يوارى سوآتكم} قال: الثياب {وَرِيشًا} قال: المال {وَلِبَاسُ التقوى} قال: خشية الله.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن زيد بن عليّ، في قوله: {لِبَاسًا يوارى سواتِكم} قال: لباس العامة {وَرِيشًا} قال: لباس الزينة {وَلِبَاسُ التقوى} قال: الإسلام.
وأخرج ابن جرير، وابن المنذر وابن أبي حاتم، وأبو الشيخ، من طرق عن ابن عباس، في قوله: {وَرِيشًا} قال: المال واللباس والعيش والنعيم، وفي قوله: {وَلِبَاسُ التقوى} قال: الإيمان والعمل الصالح {ذلك خَيْرٌ} قال: الإيمان والعمل خير من الريش واللباس، وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم، عنه، في قوله: {ورياشًا} يقول: المال.
وأخرج ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وأبو الشيخ، عن مجاهد، في قوله: {يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا} قال: التقوى، وفي قوله: {إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ} قال: الجن والشياطين. اهـ.